رام الله - قُدس الإخبارية: غادر السفير السويدي دولة الاحتلال مساء اليوم الخميس، في تطور جديد تشهده العلاقات المتدهورة بين السويد ودولة الاحتلال، على خلفية المواقف السويدية المؤيدة لفلسطين والرافضة لجرائم الاحتلال.
واتخذ السفير السويدي هذا القرار بعد أن كانت حكومة الاحتلال استدعت السفير ووبخته على خلفية تصريحات وزيرة خارجية بلاده مؤخرا، التي دعت فيها للتحقيق في إمكانية ارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية بحق الفلسطينيين.
وتزامن رحيل الوزير السويدي بعد بيان نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، وصف فيه تصريح الوزيرة السويدية بـ "الأحمق وغير الأخلاقي"، وذلك بعد انتقاد مماثل من وزارة خارجية الاحتلال التي وصفت التصريحات بأنها "متهورة وسخيفة وتشجع على الإرهاب".
وانتقدت جهات فلسطينية مختلفة الهجوم الإسرائيلي العنيف على السويد، حيث قالت وزارة الاعلام إن السويد تتخذ موقفا أخلاقيا يتماشى والمواثيق الدولية، ويجب أن يكون قاعدة تسير عليها دول الاتحاد الأوروبي والعالم بأسره لإنصاف الشعب الفلسطيني من إرهاب دولة الاحتلال.
وأثنت الوزارة على تصريحات الوزيرة السويدية، كما استنكرت ما اعتبرته ابتزازا رخيصا من دولة الاحتلال وعلى رأسها وزارة الخارجية بحق الوزيرة السويدية.
وكانت العلاقات بين الجانبين السويدي والإسرائيلي قد بدأت التدهور بعد اعتراف السويد بدولة فلسطين رسميا، حيث تبع ذلك تدهورا متلاحقا في العلاقات واستدعاء السفير السويدي عدة مرات، قبل أن تتحدث عن الخارجية الإسرائيلية عن احتمالية قطع العلاقات مع السويد نهائيا، وفقا لما أوردت صحيفة "معاريف" اليوم.